لا توجد نتائج
استعرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • من أنا
  • للاقتراحات والتواصل
Turki Aldakhil - تركي الدخيل
  • مقالات
    • الشرق الأوسط
    • جريدة الجريدة
    • مجلة اليمامة
    • الإتحاد
    • البيان
    • عكاظ
    • حبر القلب – عكاظ
    • السطر الأخير – جريدة الرياض
    • قال غفر الله له – جريدة الوطن
  • برامج
    • مع تركي الدخيل
    • إضاءات
    • في خاطري شي
  • مؤلفات
  • مقابلات
  • قالوا عن تركي
  • English
Turki Aldakhil - تركي الدخيل
لا توجد نتائج
استعرض جميع النتائج

قيودُ الإحسَان

أكتوبر 25, 2024
في الشرق الأوسط
بين الملك عبد العزيز ومحمد بن سلمان

تفنَّن الشيخُ أبُو بكر عبد القاهر الجُرجَانِي بنثرِ الفوائدِ والدُّررِ على صَفحاتِ كِتَابِه البَدِيع «دلائل الإعجاز»، ففصَّلَ المُجمَلَ، وشَرحَ المُوجزَ، وكَشفَ الخَفِيَّ، وأظْهَرَ الغَائبَ، وَوَقفَ علَى مَواطنَ بَيَانِيَّةٍ تُجَلّلُ بِجَمَالِهَا اللُّغةَ وتَكسُوهَا حُلَلَ البَهَاءِ، وتَتقلَّدُ بِلَمعَانِهَا جواهرَ القَلائدِ البَهيَّة، فَمِن ذلك قولُه إنَّ أَصْلَ البَديعِ في الكَلَامِ واحِدُ اثنين، فإمَّا حَسَنُ النَّظْمِ وإمَّا حسنُ التَّشبِيهِ والتَّخلِيقِ وصِناعةِ المَعنَى، ثمَّ قَالَ، رَحِمَهُ الله:

وممَّا كثُرَ الحُسْنُ فيهِ بسببِ النظْم، قولُ المتنبّي:

وقَيَّدْتُ نَفسِي فِي ذَرَاكَ مَحَبَّةً ومَنْ وجَدَ الإحسَانَ قَيداً تَقَيَّدَا

وأضَافَ الجُرجَانِيُّ:

«أمَّا الاستعارةُ في أصْلِها مُبْتذلةٌ معروفة، فإنَّك ترَى العاميَّ يقولُ للرَّجلِ، يَكْثُر إحسانُه إليه وَبرُّهُ له، حتى يألَفَه ويختارَ المقامَ عنده: (قد قيَّدني بكثرة إحسانِه إليَّ، وجميلِ فِعْله معِي، حتَى صَارتْ نفسِي لا تُطاوِعُني على الخَروجِ من عِندِه). وإنَّما كانَ ما ترَى من الحُسْن بالمَسْلكِ الذي سلَكَ في النَّظمِ والتَّألِيف».

واخْتارَ المُتنبّي في بيتِه البَارعِ أنْ يَبدأَهُ بالاعترافِ الصَّريحِ، فأقَرَّ طَائعاً وهو واسِعُ الاختيَارِ، مُتَمكّنُ القَرارِ، بأَنَّه قيَّدَ نفسَهُ في ذُرَى مَمْدُوحِهِ المُحسنِ محبةً.

وبدأَ البيتُ بواوِ العَطفِ في الابتداء، وكَأنَّ تَقيِيدَه نفسَه في ذُرَى المُحسِنِ ليسَ أمراً طَارئاً، بَلْ هو أمرٌ له مُقدّماتُه ومُمَهداتُه، الّتِي كأَنَّه عَبَّر عَنهَا بواوِ العَطْفِ ابتداءً. كَمَا أنَّ استعمالَه الواوَ في البِدايةِ، يُؤكّدُ تَواضعَهُ، وبُعدَه عَنِ التَّكبُّرِ والزَّهوِ بِتَقييدِه نفسَه فِي ذُرَى المُحسِنِ.

وقولُه: «في ذُراك»: يعنِي تحتَ ظِلالِك، وفي فَيءِ سَمائِكَ.

وبعدَ بَيانِ الاعترافِ الشَّخصي يَنتقلُ المُتنبّي في العَجزِ للحَديثِ عن الأفكارِ العَامَّةِ التِي تنطبقُ على النَاسِ كُلِّهَا، فيقولُ:

ومَنْ وَجدَ الإحسانَ قيداً تقيَّدَا

يُقدّمُ أبو الطَّيِّبِ في عَجُزِ بيتِه مُقدمةً يَبنِي عليهَا نتيجةً، والمُقدّمةُ هي أداةُ الشَّرطِ «منْ» والشَّرطُ فِي قولِه: «ومَنْ وجدَ الإحسانَ قيداً»، والنتيجةُ، قولُه «تقيدَا»، وهو جَوابٌ للشَّرطِ، أي أنَّ مَنْ يجدُ أنَّ الإحسانَ إليه، يُقيّدُه بفضلِ المُحسنِ، رَضِيَ وسَلَّم وقَبِلَ بِهذَا القَيدِ، وإنْ كَانَ القَيدُ في أصلِه ممَّا يَأنفُه الحُرُّ، ويَمُجُّهُ الشَّريفُ، لكنَّ فَضلَ الإحسانِ يَجعلُ الأحرارَ والأشْرافَ بمَا يدينونَ بهِ من دَيْن الإحسانِ، يَقبلونَ بمَا كانُوا يرفضونَ، ويُقرّونَ بمَا كانُوا يَستنكرونَ.

ومن عجائبِ اللغة، أنَّ الأصفادَ: هي القيودُ، واحدُها: صفدٌ، وصفد، ويُقال: صفدته صفداً؛ أي: قيَّدتُه، والاسمُ الصّفد، وأصفدتُه إصفاداً: أعطيتُه. وقيل: صفدتُه، وأصفدتُه جاريانِ في القيدِ والإعطاء جميعاً، فالصّفدُ: العطاءُ؛ لأنَّه يُقَيِّدُ ويُوثِقُ، قالَ أبو الطّيّب: وقيَّدتُ نفسِي في ذُراك محبّةً

ومَن وجدَ الإحسانَ قيداً تقيّدَا

مؤلفات

تابعوني على

في خاطري شي

من طيبات ابي الطيب

الأرشيف

جميع الحقوق محفوظة 2019

Turki Aldakhil

تركي الدخيل

لا توجد نتائج
استعرض جميع النتائج
  • الرئيسية
  • مقالات
    • الشرق الأوسط
    • جريدة الجريدة
    • الإتحاد
    • مجلة اليمامة
    • البيان
    • عكاظ
    • حبر القلب – عكاظ
    • السطر الأخير – جريدة الرياض
    • قال غفر الله له – جريدة الوطن
  • برامج
    • مع تركي الدخيل
    • إضاءات
    • في خاطري شي
  • مقابلات
  • قالوا عن تركي
  • من أنا
  • مؤلفات

© 2019 بواسطة تركيد

Login to your account below

Forgotten Password?

Fill the forms bellow to register

All fields are required. Log In

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In