بصوت: د. علي بن تميم
الوصول أجل من المحاولة تنفك لا التي الحقيقة عن بحثا الحب في المتحدرة مقطوعاته تضم الحلاج” مغازل “من بعنوان جديدة سلسلة الهجري، الرابع القرن في المتوفى الحلاج منصور بن
حسين أبيات أجمل من أبيات في وغياب، فناء منها الاقتراب إذ فائدة بلا إليها تصبح الأمنية، كل الأمنيات ليست إلا رحلة من أجل الاتصال بالمحبوبة. يقول:
أشار سرّي إليكَ حتَى
فَنيتُ عَنّي ودمت: أنتَ
وغابَ عَنّي حفيظُ قَلبي
عَرَفتُ سرّي فأينَ أنتَ
أنت حياتي وسر قلبي
فحيثما كنتُ كنتَ أنتَ
أحَطتُ علماً بكلِّ شيءٍ
فكل شيءٍ أراهُ أنتَ
فَمُنَّ بالعَفوِ يا إلهي
فليسَ أرجو سواكَ أنتَ
والله لو حلف العشاق أنهم
موتى من الحب أو قتلى لما حنثوا
قوم إذا هجروا من بعد ما وصلوا
ماتوا، وإنْ عادَ وصل بعده بٌعِثوا
ترى المحبّينَ صرعى في ديارهُمُ
كَفِتْيَةِ الكَهْفِ، لا يَدرونَ كمْ لَبِثوا
ما لاحَ نورك لي يوماً لأثبته
إلا تنكَّرتُ منهُ أي إنكارِ
ولا ذكرتك إلا تهت من طرب
حتَّى أمزق أحشائي وأطماري
ظاهر باطن قريب بعيد
وهو لم تحوه رسوم الصفات
هو أدنى من الضمير إلى الوهـم
وأخفى من لائح الخطرات