في استحضار لتاريخ العنصرية والكراهية، ورسم خارطة الطريق للتسامح.. شقيق الحب والسعادة، وعلاج القبح، ورفيق التزام الفضائل يصدر عن دار “مدارك” كتاب: “التسامح زينة الدنيا والدين” لـلكاتب والدبلوماسي تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية في الإمارات، وذلك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في شهر أبريل الجاري من العام 2019.
واعتبر الدخيل أن التسامح يعالج الكثير من القبح في هذا العالم، فهو شقيق الحب والسعادة، ورفيق الالتزام بالفضائل والمُثل، وركن الإيمان بالعيش المشترك، والدواء الذي يعالج ذاكرة الحروب والعنف والكراهية، يَقوى بالممارسة الراشدة المبنية على إرث قوي، ولكن لا يمكن تأسيسه وترسيخه، إلا بفعل الكتابة، والتوثيق له، والنقاش حول هذا المفهوم، وأبعاده، ونماذجه، وسلوكيات.
وقال: “إن موت مفكرٍ من أجل فكرة، لا يجعلها فكرة صحيحة بالضرورة، لكنّه يلفت النظر إليها، ويمنحها فرصةً أكبر للانتشار، فليس من مهمة الكلمات الرفيعة، والمواقف المؤثرة، أن نتوقع أن تغيّر لنا حياتنا ومدركاتنا، ولكنها تدفعنا لتغيير وعينا، ومراجعة تصوراتنا، ومنح أنفسنا فرصة أكبر لفهم الآخر، وإدراك ما نحن فيه، وما غيرناه، وإلى أين نسير”.
وفي معرض الحديث عن الكتاب قال: “كلنا ضعفاء، كلنا هشّون وميالون للخطأ، لذا دعونا نسامح بعضنا البعض، ونتسامح مع بعضنا البعض.” كما حدد الدخيل عنصرين لنجاح التسامح:”أولهما: إرادة سياسية واضحة، وثانيهما: فاعلية مجتمعية ودينية لخدمته. هذا النجاح يضيق الخناق على التعصب والتشدد والعنصرية والكراهية، ويبشر عبر القوانين التي يتساوى الناس أمامها، ومن خلال سيادتها؛ بعهد يسع الجميع، فلكل إنسان الحق في اختياره.